logo
#

أحدث الأخبار مع #الثقافة الكويتية

ضمن شراكة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور الكويت الرقمي والثقافي والإعلامي إقليمياً وعالمياً
ضمن شراكة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور الكويت الرقمي والثقافي والإعلامي إقليمياً وعالمياً

الأنباء

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • الأنباء

ضمن شراكة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور الكويت الرقمي والثقافي والإعلامي إقليمياً وعالمياً

في إطار شراكة استراتيجية تهدف لتعزيز الحضور الرقمي والثقافي والإعلامي للكويت على المستويين الإقليمي والعالمي، أعلنت شركة Ooredoo الكويت المالكة لشركة فاست للاتصالات بالتعاون مع الخطوط الجوية الكويتية، عن تدشين المرحلة الثانية من تعاونهما المشترك، من خلال تفعيل منصة «51» الرقمية التابعة لوزارة الإعلام، عبر شاشات نظام الترفيه الجوي على متن رحلات الناقل الوطني. ويأتي هذا التعاون امتدادا للمرحلة الأولى التي شهدت توقيع اتفاقية استراتيجية بين شركة فاست للاتصالات المملوكة لشركة Ooredoo الكويت ومؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، تمهيدا لإطلاق المنصة على متن رحلات «الكويتية»، وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين المسافرين حول العالم من التعرف على الثقافة والهوية الكويتية، من خلال محتوى رقمي متنوع، احترافي، وهادف يعكس قيم المجتمع الكويتي وتراثه الغني. من التخطيط إلى التنفيذ وأثمرت المرحلة الأولى من التعاون عن اتفاق مشترك حول آلية إدراج المحتوى المحلي ضمن التجربة الرقمية للمسافرين، وذلك عبر إنتاجات إعلامية ووثائقية وفنية تظهر غنى وتنوع الإنتاج الإعلامي الكويتي. وجاء إطلاق المرحلة الثانية متزامنا مع موسم السفر الصيفي، ما يمنح المنصة فرصة عرض الإرث الإعلامي الوطني على جمهور عالمي أوسع من المسافرين. وقد بدأت «الكويتية» بتشغيل الرحلات التي تتضمن محتوى منصة «51» عبر شاشات الترفيه على متن طائراتها، والتي تضم مكتبة رقمية غنية ومتجددة من البرامج الاجتماعية، والثقافية، والفنية، والوثائقية، وتشمل هذه المكتبة أعمالا أرشيفية شهيرة من الإرث الإعلامي الكويتي، إلى جانب محتوى حديث من أفلام ومسلسلات وبرامج جديدة أنتجت بأيد كويتية شابة، تعكس روح الإبداع والتجديد، ما يضمن للمسافرين تجربة ترفيهية فريدة ومتكاملة على متن الطائرة. شراكات إستراتيجية وفي تعليقها على هذا التعاون، أكدت مدير إدارة أول الشؤون الخارجية ورئيس إدارة المشاريع الاستراتيجية والابتكار في Ooredoo الكويت نوف مساعد المشعان: «تنفيذ هذه الشراكة في وقت قياسي يعكس التزام الطرفين - Ooredoo والخطوط الجوية الكويتية - بدعم الهوية الوطنية، ويعد نموذجا يحتذى به لتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص، ضمن إطار خطة استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الرقمي المحلي وتصدير المحتوى الكويتي إلى العالم». وأضافت: «من خلال هذه المبادرة، تواصل منصة «51» ترسيخ مكانتها كمحور وطني لدعم الإبداع الشبابي، وتمكين الكفاءات الكويتية من التعبير عن ذاتها ضمن فضاءات إعلامية احترافية، كما أثبتنا عبر هذا المشروع قدرتنا على الدمج بين التكنولوجيا والمحتوى لصناعة نموذج وطني ناجح يليق بالكويت ويلهم المنطقة». وأشادت بدور وزارة الإعلام في دعم المنصة، مؤكدة التزام Ooredoo بمواصلة جهودها في دعم التحول الرقمي، والمساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف رؤية «كويت 2035»، خاصة في مجالات الاقتصاد الإبداعي والاستثمار في الطاقات الوطنية. وأوضحت المشعان أن «Ooredoo الكويت» تعمل ضمن استراتيجية واضحة ترتكز على شراكات فاعلة مع القطاع العام، من خلال توظيف التكنولوجيا المتقدمة في دعم المشاريع الحكومية ومواكبة تطوراتها وربطها بأهداف خطط التنمية الوطنية. وما نراه اليوم من تعاون مثمر مع الخطوط الجوية الكويتية بدعم من وزارة الإعلام يمثل أولى ثمار هذا النوع من الشراكات الوطنية المبتكرة التي يقودها فريق شبابي كويتي برؤية متجددة تتماشى مع توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة. وأكدت أن استراتيجية شركة Ooredoo الكويت تمضي قدما نحو تعزيز شراكات وطنية فاعلة مع القطاعين العام والخاص، انطلاقا من إيمانها بدورها المحوري في قيادة مسار الابتكار وتسريع وتيرة التنمية. وأضافت المشعان أن ما تحقق اليوم ليس سوى بداية لمرحلة أوسع من المشاريع النوعية التي يجرى العمل عليها، والتي توظف فيها Ooredoo قدراتها التكنولوجية المتقدمة لخدمة مختلف القطاعات، بما يتجاوز خدمات الاتصالات التقليدية، نحو تمكين شامل يدعم مصالح الوطن والمواطن ويواكب تطلعات الدولة نحو المستقبل. البعد الثقافي والسياحي ومع إدراج منصة «51» ضمن نظام الترفيه على متن رحلات «الكويتية»، أصبح المحتوى الكويتي حاضرا في أجواء السفر، ما يوفر وسيلة مبتكرة للتواصل الثقافي مع السياح والمسافرين من مختلف دول العالم. ويعزز هذا التوجه مكانة الكويت كوجهة ذات محتوى ثقافي غني، ويسهم في دعم السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء، تماشيا مع إعلان الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ليكون هذا الإنجاز تتويجا لإرثها الثقافي الغني ودورها الريادي كمنارة للثقافة وحاضنة للإبداع والمبدعين. وأعلنت Ooredoo الكويت أن المرحلة المقبلة من الشراكة ستركز على تطوير المنصة رقميا من خلال تعزيز خصائصها التكنولوجية، وتقديم تجربة أكثر تفاعلية وذكاء للمستخدمين، بما يشمل دعم التعليم الذكي وتوسيع الانتشار إلى وجهات دولية جديدة، إلى جانب بناء شراكات محلية مع مؤسسات ثقافية وإعلامية لتمكين البنية الرقمية للمحتوى الوطني. منصة وطنية بطابع عالمي جدير بالذكر أن منصة «51»، التي تشغل من قبل Ooredoo بالتعاون مع وزارة الإعلام، أثبتت منذ انطلاقها في العام الماضي قدرتها على أن تكون منصة وطنية جامعة للمواهب الكويتية، ومنبرا احترافيا لتقديم محتوى عالي الجودة يعكس تنوع المجتمع الكويتي وغناه الحضاري. وقد احتفلت المنصة في شهر مايو الماضي بمرور عام على انطلاقتها، بعد أن رسخت حضورها على الساحة الرقمية محليا وعالميا، ونجحت في الوصول إلى جمهور واسع من مختلف أنحاء العالم، باتت المنصة نموذجا فعالا للتأثير الرقمي الثقافي العابر للحدود. وتعمل الشركة حاليا على تعزيز حضور المنصة محليا وعالميا عبر قنوات ومنصات جديدة، ما يمهد الطريق لإطلاق المزيد من المبادرات النوعية في مجال الإعلام الرقمي والتواصل الثقافي العالمي.

عائشة المحمود: التحدي الأكبر هو الخروج من «البوتقة الآمنة»
عائشة المحمود: التحدي الأكبر هو الخروج من «البوتقة الآمنة»

الشرق الأوسط

time٢٩-٠٦-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

عائشة المحمود: التحدي الأكبر هو الخروج من «البوتقة الآمنة»

تجمع الكاتبة الكويتية عائشة المحمود بين الحقل الإبداعي؛ فهي روائية وقاصة لديها كثير من الأعمال الأدبية، وبين عملها مسؤولةً عن تطوير القطاع الثقافي في الكويت؛ كونها الأمينة العامة المساعدة لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. صدر لها في أدب الرحلات: «في حضرة السيد فوجي سان: مشاهدات سائحة في اليابان» و«هوامش على خارطة السفر». وفي القصة القصيرة: «آخر إنذار»، و«عابرون»، كما صدرت لها روايتان، هما: «وطن مزورْ: يوميات البن والحناء» (2018)، و«عباءة غنيمة» (2022). هنا حوار معها: > تحدثتم في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مؤخراً عن تفعيل «الاستراتيجية الثقافية» في الكويت... ما هي ملامح هذه الاستراتيجية؟ - من الملامح الأساسية لاستراتيجية المجلس الوطني (للثقافة والفنون والآداب في الكويت)، ترسيخ الهوية الثقافية الجامعة للكافة، ففي مجتمع يزدحم بالهويات الثقافية المتنوعة والمتداخلة لا بد أن تتولى المؤسسات الثقافية مهمة دمج هذه الثقافات مع بعضها بعضاً لإنتاج هوية ثقافية جامعة لكل أطياف المجتمع، وتكون مهمة المؤسسة الثقافية العناية بهذه الهوية الجامعة كما تحرص على حضورها؛ كونها المظلة الثقافية التي يتفيأ في ظلها الجميع على اعتبار أنه جزء من هذه الثقافة كما أنه ينتمي إليها، وبالتالي فإن دور المجلس ووفق الاستراتيجية المعدة سلفاً هو تعزيز هذا الشعور لدى الجميع مع الحرص على قبول التنوع الثقافي في المجتمع دون إلغاء للآخر. > من خلال دورك في إدارة المشهد الثقافي، كيف يمكن ترسيخ دور الثقافة في الكويت وإعادة حضورها السابق؟ - دعني أختلف معك قليلاً. فلا تزال الثقافة الكويتية حاضرة في المستويات كافة وبكل مكوناتها الإبداعية التي لا يمكن إغفالها أو تجاهلها، فأنا أرفض فكرة أن الثقافة الكويتية تراجعت، فمن الإنصاف أن نعي أن هناك ازدحاماً وصخباً في المشهد الثقافي الحالي، حيث نشأت مؤسسات ثقافية حكومية أو أهلية، كما ساهمت وسائل التواصل الرقمية الحديثة بهذا الانفتاح والتنوع في المشهد الثقافي، حيث صرنا نشاهد مبادرات للأفراد في المساهمة في المشهد الثقافي، إلا أن الرهان عندنا نحن في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ينصبّ على المادة الثقافية المقدمة للجمهور، حيث كنا ولا نزال نبحث عن القيمة الحقيقية التي تنفع الإنسان ونقدمها له امتثالاُ لقوله تعالى «فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ». > كثيرون من الكويت وخارجها يتحسرون على الزمن الثقافي والفني الجميل في الكويت، هل تشاركونهم الرأي؟ - أعود للتأكيد؛ الكويت لم تتراجع عن مكانتها الثقافية، والحسرة لا أظنها بمحلها، فالمتابع المنصف لمخرجات الساحة الثقافية الكويتية سيجد أن المشهد الثقافي بكل أنواعه لا يزال حاضراً، وذلك يمكن قياسه من خلال الحركة النشطة للطباعة كما أن هناك زيادةً في عدد دور النشر وزيادة في الإصدارات، كما يمكن قياس نشاط المشهد الثقافي من خلال معارض الكتب والأنشطة الثقافية المصاحبة لها، ولا يمكن أن نغفل عن الحركة الفنية بشقيها في التلفاز أو على المسرح، حيث إنها لا تزال متعافية ونشطة، وأظن أن مردّ ذلك الشعور بالتراجع يرجع لحالة الزحام في المشهد الثقافي العربي وحتى العالمي؛ الأمر الذي فرض وجود منافسة على صدارة المشهد الثقافي، زحام فرضته معطيات العالم المعاصر وانفتاح قنوات التواصل والاتصال وآليات الوصول للجمهور، وهو أمر صحي ومطلوب. > تحدثتِ عن المبادرات الثقافية لتحقيق أهداف «الخطة العربية للتنمية المستدامة 2030»، وذكرتِ أن من بينها «حماية التراث الثقافي الكويتي من الاندثار»، والاستمرار في إصدار سلسلة «عالم المعرفة» و«إبداعات عالمية» و«الثقافة العالمية» و«مجلة العربي»، بصفتها منصاتٍ لنشر التراث والمعرفة... هل يعني أن هذه المطبوعات ستعود للإصدار (ورقياً) ومن دون تقليص لعدد النسخ؟ - تُعدّ الإصدارات الثقافية الممثلة بالسلاسل الخمس التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بجوار الأيقونة الثقافية الأبرز؛ «مجلة العربي»، من المشاريع الثقافية الراسخة التي لم تتراجع أو تتوقف منذ خمسين عاماً وأكثر، والتزام دولة الكويت بهذا المشروع الثقافي الكبير لا يزال قائماً ومتواصلاً بمفرداته كافة، والإصدارات لا تزال مستمرة في الإطلالة على قرائها بشكلها الورقي، إلا أنّ التوقف الذي حصل هو توقف طارئ؛ وذلك لظروف إدارية بحتة، علماً بأن جميع الإصدارات لا تزال تصدر بصيغتها الإلكترونية وستعاود منظومة الإصدارات مسيرتها المعتادة، أما بشأن تخفيض الإعداد الورقية فهي ترجع لكوننا نسعى لرقمنة الإصدارات بما يتماشى مع متطلبات الحياة الراهنة وبما يتسق مع الإصدارات العالمية المماثلة. التجربة الثقافية > كيف أثّرت تجربتك الأدبية على رؤيتك للعمل الثقافي المؤسسي؟ - أنا أنتمي للحالة الثقافية وللكتابة على وجه الخصوص، تلك اللذة الأثيرية الطاغية التي تتلبسني كحالة من الانبجاس الأبدي، ولا يمكنني أن أنكر أنها حتماً تؤثر بشكل ما على عملي المؤسسي، إلا أنه تأثير ذو وجه جمالي مكثف، فبحكم اهتمامي أستطيع الاطلاع على المشهد الثقافي بكل أبعاده، فهذا السؤال في وجهه السافر ينكأ جرحاً كامناً في النفس، أو لعله ليس كامناً بالقدر الكافي، بل على العكس من ذلك هو واضح وخادش أكثر مما ينبغي، فأن تكون مشتغلاً بالأدب وجزء من تلك العملية التي تستولد نصاً إبداعياً ما من رحم الفرح أو الغرابة أو الألم في الغالب، وفي الوقت ذاته أن تكون ضالعاً أساسياً في عملية رسم الخريطة الثقافية إلى حد بعيد، لهو أمر شاق؛ فمحاولة التفريق بين كونك كاتباً تنتمي إلى الفعل الثقافي وتتبناه وبين أنك محدد لمسارات تلك العملية شيء شاق للغاية. ولعل أصعب ما في الأمر هو محاولة التقاط تلك الشعرة الضئيلة الفاصلة بين زيح وآخر، شعرة واهنة ورقيقة إلى حد يصعب عليك أحياناً رؤيتها إلا أنك مجبر على أن تراعيها، أن تجتهد لموازنة كفة الانحيازات لكي لا تميل معاييرك نحو مقاربة عالمك الخاص التي لا بد أن تكون في كثير من المواقع مستحقة ولازمة، لكنك وللضرورات الأخلاقية كثيراً ما تنأى بنفسك عن دائرة الضوء والبريق لصالح الآخرين أيما كانت رتبة إبداعهم؛ وذلك التزاماً منك بناصية الحياد، وفي الأمر معاناة كبرى. > لكن، ألا يسهم اشتغال المثقف بإدارة المشهد الثقافي في تطويره وتعزيزه؟ - ابن الحالة الثقافية هو الأقدر على تفكيكها وتشخيص أمراضها ومعالجتها، وعلى فهم طواياها والاستدلال على دروبها المقفرة أو المزدحمة؛ لذا أرى في الأمر تلازماً منصفاً لصالح المشهد الثقافي بكل أبعاده. > هل هناك فجوة بين المؤسسات الثقافية والشباب؟ هل أصبحت شبكات التواصل منافساً لمؤسسات الثقافة؟ - الفجوة بين المؤسسات الثقافية والشباب تحدٍ حقيقي لا يمكن إنكاره، ربما يرجع لتقليدية الوسائط الثقافية التي تنتهجها المؤسسات؛ الأمر الذي استدركته المؤسسات الثقافية مؤخراً فسعت لتطوير الرؤية الثقافية والحرص على منحها بعداً معاصراً، لتصبح أداة رئيسية في إدارة المشهد الثقافي وفي تطويع مفرداته العصية. > لديك عدد من الأعمال الروائية، كما أن لديك سجلاً أدبياً متميزاً في القصة القصيرة وأدب الرحلات، أين تجدين نفسكِ بين هذه الفنون الأدبية؟ - يصعب أن أضع نفسي في حالة أدبية معينة، فأنا منتمية إلى الحالة الإبداعية بكل أطيافها بل منغمسة في أعماقها، ربما أجد نفسي أكثر إشراقاً على صعيد الكتابة الروائية لما تحمله من فضاء إبداعي متسع، لكنني للحقيقة أنا أقتفي أثر البريق، وأتحسس مواضع الدهشة وأيما حملتني غيمة الإبداع أمطر فتنبت قصة قصيرة، ومرة تزهر رواية، وفي بعض الأحيان تنمو شجرة أدب رحلات، وربما في بُعد رخيم مرئي تتلقفني يدّ الشعر من علو فأكتب قصيدة... فمن يدري؟ الفجوة بين المؤسسات الثقافية والشباب تحدٍ حقيقي لا يمكن إنكاره > في الروايتين الصادرتين لك: «وطن مزورْ: يوميات البن والحناء» (2018)، و«عباءة غنيمة» (2022)، ثمة هاجس ملح يربط بينهما، وهو سؤال الهوية، في الرواية الأولى البحث عن هوية الوطن (المكان)، والأخرى البحث عن هوية الزمان... كيف يرصد الروائي قلق الهوية، وكيف يسعى لمعالجته؟ - كل واحد منا يبحث في داخله عن إجابة لسؤال ما؛ لذا كان سؤال الهوية مكاناً أم زماناً هاجساً يجتاح رأسي، يرغمني على الانسياق وراءه، والروائي يعمل بشكل الأساسي على تسليط الضوء الكاشف على عوار النفس ونزوعها البشرية القاتمة، ولا يُطلب منه أن يمتلك إجابات جازمة عن تساؤلات الهوية أو سواها، عليه فقط أن يلقي بحجر التساؤل، أما دوائر الإجابة فهي مسؤولية القارئ. التحدي الحقيقي لأي كاتب هو أن يخرج من بوتقته الآمنة، أن يخترق عوالم وعواصم وأقاليم جديدة في الوقت الذي يبقي يده على لجام السرد في منطقة يحفظ أبعاد خرائطها جيداً؛ لأن الخروج نحو فُسَحٍ مكانية أكثر اتساعاً يكون مغوياً في أحيان كثيرة؛ ما يوقع الكاتب في شرك الخديعة الواهية للكتابة، وهذا ما أتحاشاه دائماً؛ لذا فهي مخاطرة على طرافتها وخفتها إلا أنها في بُعد من أبعادها شاقة وشائكة. في أعمالي القادمة أظن أن سؤال الهوية سيبقى حاضراً كأحجية تعصى على الإجابة، لكنني بدلاً من الانطلاق نحو الخارج المستشرس، أسعى إلى الحفر في الداخل الإنساني، في النبش عن الأحاسيس التي تخامرني وتتفجر ينابيع سائلة من الأسئلة التي لا إجابات لها. > كتبتِ في أدب الرحلات: «في حضرة السيد فوجي سان: مشاهدات سائحة في اليابان» و«هوامش على خارطة السفر»... كيف ترين هذا النوع من الفنّ الذي يوشك على الانقراض في الثقافة العربية؟ - هو فنٌّ يوشك على الانقراض ربما في معناه التقليدي ككتابة حول الرحلات، لكنني واقعياً أرى أنه لم ينقرض إنما تغيرت أدواته؛ ففي السابق كانت الكلمة الأقدر على إيصال العالم إلى القارئ، حل محلها الصورة والمشهد والكاميرا، صار التدوين مرئياً حياً وحيوياً لا جامداً، إلا أنني ما زلت أنحاز للكلمة؛ لأنها تحفز المخيلة تجعل من القارئ جزءاً أصيلاً من الحالة لا راصداً بعيداً لها. > كيف تنظرين إلى تجربة المرأة الكويتية في الحياة الثقافية؟- تجربة المرأة الكويتية على الصعيد الثقافي ليست جديدة، حضور المرأة المثقفة بصفتها عنصراً في الحالة الإبداعية كان ولا يزال حاضراً ومؤثراً، ربما ما اتسع هو طيف المشاركة في العمل المؤسسي للمرأة صار الحضور أكثر تأثيراً، ربما لأن جيلاً جديداً من النساء المبدعات صار جزءاً أصيلاً من تلك المؤسسات؛ ما منح ذلك الحضور أثراً فارقاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store